<hr style="COLOR: #a64449" SIZE=1>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معاشرة حسب المزاج !!
" لمني بذراعك .. إلمسني بيديك .. إمسح على شعري .. إقترب مني .. قبلني " ويكون الرد دائما : ( مالي خلق .. مالي مزاج !! أنتي تريدين أن تفعلي هذه الأشياء معي .. إفعليها ولا تطلبيها مني ) . اشعر بأنانيته وغروره وحبه لنفسه ولا أشعر بحبه لي . بالله عليكم لماذا أنا متزوجة ؟ أليس من حقي المطالبة بهذا الحق - حق المعاشرة - أم هي حالة مزاجية متروكة للرجل يتحكم بها كما يشاء ومتى شاء ؟
إن المشاعر السيئة والمؤلمة التي أشعر بها حينما أراه أخر الليل أتيا متثاقلا من الديوانية وأنا جالسة أنتظره بكامل زينتي وعطري الفواح ، فينظر إلي نظرة ويقول " تراني دايخ أريد أن أنام" بالله عليكم من المسؤول عن إشباع حاجاتي النفسية بعد أن حركتها من مكانها له ، واستثمرتها استعدادا له ؟ من المسئول عن إخمادها وخنقها في مهدها .
شرع الله سبحانه وتعالى للرجال الزواج أكثر من زوجة ، ولكن ماذا عن حالنا ، نحن معشر النساء ؟! أتصور أن الرد يكون من ( مالكم إلا أزواجكم ) . وماذا إذا كان أزواجنا غير مبالين وغير مهتمين بحالنا وحاجتنا ؟ وبالتأكيد سيكون الرد : ( مالكم إلا الصبر والاحتساب ) ، وهذا ليس برد مقنع ولا منطقي …
أعرف زوجات وصديقات انحرفن بحثا على إشباع هذه الحاجة ، وهذا واقع يحتاج إلى لفتة جادة لتنبيه الأزواج إلى ضرورة إشباع هذه الحاجة لدى زوجاتهم ، وإلا فحذروا الخيانة . (م-ع ) الكويت
ـــــــــــــــــ رئيسة التحرير / أسماء خالد الرويشد ـــــــــ
رسالة في غاية الأهمية ومطلب وجيه ومنطقي وواقعي ، واشكر القارئة على صراحتها وجرأتها في الطرح الموضوعي ، ونحن لا نريد أن تصل المرأة المسلمة الشريفة إلى الخيانة أو البرود ، لأنه ليس هو بالحل الصحيح ، ولكنك تسألين ما هو الحل إذن ؟
أقول إن الحل هو في التغيير ، وأعني به تغيير نظرتك لنفسك ولزوجك ، وهذا مدخل جيد وغير مباشر لحل المشكلة وهذا يحتاج منك إلى الصبر ..
أولا - نظرتك لنفسك : - لا تدعي نظراته وكلماته وتجاهله لك يحطمك ، ثقي بنفسك وقدراتك الأنثوية وجاذبيتك نحوه ، استمري في بذل المساعي لجذبه نحوك بالتزين والتعطر ولا تهملي نفسك أبدا . - اشعري نفسك دائما أنك زوجة ناجحة وأنك لست فاشلة وأن المشكلة فيه هو وليست فيك أنت
- تماسكي بالتقرب إلى الله عز وجل واقطعي لقاءاتك مع صديقاتك الخائنات ، وحافظي على الدعاء : " اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك " -
- ابحثي عن أسباب شخصية فيك قد تكون سببا لعزوفه عنك ( إحباطه عند التعبير عن الحب .. أثناء الوصال معاملتك له خلال اليوم ، حقيقة مشاعره تجاهك ) .
- استمري في البحث عن أسباب عزوفه عن الاتصال بك ومعاشرتك ( مشاهدة أفلام جنسية - العمل الكثير - الدين ) . - صارحيه بحاجتك ورغبتك بما تريدين منه .
- امنحيه الفرصة ليقتبس منك مشاعر التعبير عن الحب ، والرغبة في المعاشرة بتكرار طلبك له
- اعرضي عليه أن يذهب إلى مرشد زوجي أو مختص نفسي ليبحث هذه القضية .
- لا تربطي ما بين حبه لك ورغبته في ممارسة الجنس معك ، فقد لا يكون هناك ربط لديه بينهما
ثانيا : نظرتك لزوجتك افترضي أن زوجك يعاني من نقص معين في تربيته السابقة في أحضان أمه وأسرته .
- أحسني الظن به بأنه يود التغير ولكنه غير قادر .
- شجعيه على المبادرة نحوك ولو كانت مبادرته ليست بالمستوى المطلوب .
- إن العمر الزواجي الذي ذكرته غير كاف لإتخاذ قرار الإنفصال من أجل هذه القضية فيما بينكما وإنما تحتاج القضية فعلا إلى وقت كاف .. لمعرفة جميع جوانب المشكلة .
بهذه الطريقة يكون منطق التفكير إيجابيا في تحليل جوانب في شخصية زوجك وفي شخصيتك أيضا ، كما أنك بهذه الطرقة تبدئين بتحسين الظن بزوجك وتساعدينه في التغلب على المشكلة ، وبالتالي لا يكون هناك مجال للمزاجية بينكما ، بل شعور متبادل وتفهم وتلبية .